
ووقع الهجوم ببلدة "نبر" حينما فتحت مجموعة ارهابية متحصنة بمرتفعات جبال الكاف نيران اسلحتها ضد ركاب الحافلة الذين كانوا في طريقهم من مدينة جندوبة إلى الكاف ما أسفر عن مقتل العسكريين الأربعة وإصابة 11 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، قبل أن يلفظ الضحية الخامس أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.
وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، اليوم الخميس، أن عدد قتلى الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة تقل جنودا وطلبة عسكريين ارتفع إلى 5 قتلى بعد وفاة الرقيب علاء العامري بالمستشفى متأثرا بجراحه.
وأوضح المقدّم بلحسن الوسلاتي في تصريح للاذاعة التونسية أن حصيلة العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة العسكريين بالكاف كان يمكن أن تكون أكبر، مشيرا إلى أن عنصرين ارهابيين حاولا الاقتراب من الحافلة وإنهاء العملية بالاجهاز على بقية الجرحى الموجودين فيها. وأضاف أنه قد كان هناك ضمن طاقم الحافلة عسكري مسلّح قام بصدّ الهجوم من خلال إطلاق النار عليهم وإجبارهم على التراجع والهروب نحو الجبل.
ومن جهته، أعلن الرئيس التونسي المؤقت، محمد المنصف المرزوقي، الحداد الوطني، ليوم واحد، بعد مقتل الجنود الخمسة، وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، اليوم الخميس، انه "على إثر الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف الجيش الوطني، ظهر أمس الأربعاء، بالمنطقة الجبلية بين قريتي المحاسن ونبر (بمحافظة الكاف-غرب)، قرّر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إعلان الحداد الوطني، اليوم الخميس، مع تنكيس الأعلام على مؤسسات الدولة". ومنذ الاحتجاجات التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، قتل العشرات من عناصر الجيش والأمن في هجمات تبنتها مجموعات إرهابية متطرفة
0 التعليقات: