الاثنين، 10 نوفمبر 2014

مفاجأة : 930 دينار فقط تسببت في حادث القطار بالجزائر العاصمة

من طرف oussama  |  التسميات :


كشف يونس ديلمي  سائق القطار رقم  33  والذي تعرض لحادث خطير قبل ايام اسفر عن مقتل امرأة وجرح العشرات ، ان  برج المراقبة يتحمل مسؤولية الحادث الأليم. وكشف المتحدث في تصريحات اعلامية لـجريدة  "المحور اليومي"  عن  حقائق مثيرة تكشف واقعا مخيفا يشهده النقل بالسكك الحديدية، وأكد أنّ السرعة التي كان يقود بها عادية وكان يمكن أن يتجاوزها في حالة ما إذا لم تكن هناك إشارة تمنعه من زيادة السرعة أو تجبره على تقليل السرعة في حدود 30 كلم في الساعة.
وأشار يونس إلى أنّه بادر بتخفيف السرعة عند رؤيته الضوء الأصفر في الإشارة الأولى، وعند رؤيته للإشارة الصفراء الثانية واصل السير بالسرعة نفسها، إلا أنّه تفاجأ بتغيير مسار السكّة بدون سابق إنذار ما تسبّب في انحراف القطار، وهي حادثة سبق وأن عرفها المكان ذاته، ولكن بسبب حمولة الركاب الكبيرة في تلك المرات لم ينحرف القطار، على خلاف قطار  الثنية ـ الجزائر  الذي فقد السائق يونس السيطرة عليه، لأنه لم يكن محمّلا بعدد كبير من الرّكاب.
ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث ان  الكارثة الأخيرة لم يكن سببها السرعة المفرطة أو قلّة خبرة السائق، بل بكل بساطة كون مصابيح الإشارة المعطّلة، وغير مصّرح بكونها خارج الخدمة.

والأدهى والأمر أنّ ثمن المصباح الذّي كان سببا في الحادث لا يتعدّى الـ 930 دج، أو بعبارة أخرى أنّ السائق يونس، لم يرَ الضوءين الصفراوين العموديين اللّذين يبلِّغانه بأنّه على مقربة من انحراف، والسبب يرجع إلى أنّه ليس هناك سوى مصباح واحد يشتغل فيما الثاني معطّل منذ مدّة طويلة.
وأضاف يونس من مستشفى مصطفى باشا أنّه عند بلوغه الإشارة الثانية التّي كان يتوجب أن يعطيها ضوءان صفراوان أفقيان لتنبيه السائق بالإنحراف ومن ثمّ تخفيض السرعة إلى 30 كلم في الساعة، لم يرَ الإشارة لأن الضوئين لم يشتعلا، ليواصل سيره بالسرعة الأولى، وهنا وقع الحادث، ولم يشعر إلا وبعض الرّكاب يمسكون به لإخراجه من غرفة القيادة.

0 التعليقات:

الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

الحصول على كل المشاركات في صندوق البريد الإلكتروني

كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريدك.
+1 (877) 888-3000 Hello@yoursite.com