الجمعة، 7 نوفمبر 2014

الجزائر تعزز الأمن على الحدود مع النيجر

من طرف oussama  |  التسميات :

ألقى الجيش الجزائري القبض على 20 مجرما مزعوما وهم يحاولون عبور الحدود مع النيجر حسب إعلان وزارة الدفاع الاثنين 6 أكتوبر.
وكان الرعايا السودانيون والتشاديون على متن سيارتين وست دراجات نارية تمت مصادرتها حسب ما جاء في بيان الوزارة. وأضاف أن العملية تأتي في سياق "الحرب ضد التهريب والجريمة المنظمة".
وتم توقيف الأجانب في عين قزام، وهي نفس المنطقة التي قضى فيها الجنود الجزائريون على خمسة مجرمين وأصابوا أربعة آخرين الخميس الماضي.
  • [أ ف ب/فاروق بطيش] قوات الأمن الجزائرية تجوب عمق الصحراء قرب الحدود الليبية يوم 19 يناير 2013.
وتكشف العمليات الأخيرة تحوّل النشاط الإرهابي إلى الحدود مع النيجر، بعدما كانت أغلب العمليات الأمنية السابقة تسجل عبر الشريط الحدودي مع مالي وليبيا وتونس.
وربما تسعى الجماعات الإرهابية إلى صرف أنظار السلطات الأمنية بعيدا عن هذه الحدود حسب العسكري المتقاعد الطاهر بن ثامر.
وأضاف "المناطق الحدودية مع عين قزام، من المناطق التي تعرف نشاط أهم العصابات المتخصصة في تهريب الأسلحة والمخدرات"، مضيفا "أغلب المجموعات الإجرامية التي تنشط بالمنطقة لها علاقات مع تنظيمات جهادية على غرار التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي شكلت تحالفا مع تنظيم الملثمين بزعامة مختار بلمختار".
وقال "تعمد هذه العصابات إلى استغلال عناصر تمتلك دراية بالمسالك الصحراوية للإفلات من المراقبة على الحدود، وغالبا ما تكون المجموعات التي تحاول عبور الحدود مدججة بالأسلحة لحماية شحنات المخدرات التي يتم تهريبها عبر المناطق الحدودية إلى مالي ومناطق أخرى".
من جانبه يرى العقيد المتقاعد محمد الصالح خلفاوي أن العمليات الأخيرة للجيش تكشف حدوث تحول في الإستراتيجية العسكرية.
وقال لمغاربية "وحدات الجيش، أصبحت تستخدم تجهيزات نوعية ومتطورة لرصد تحركات الإرهابيين، خاصة على الحدود".
وتشير تقارير مؤخرا إلى أن قوات الأمن الجزائرية بصدد التحضير للمزيد من العمليات.
وفي رسالته للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى، قال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش، إن القيادة العسكرية بصدد التحضير لعمليات عسكرية ضد المجموعات الإرهابية.
وأوردت صحيفة الخبر في عددها الصادر الاثنين أن قوات عسكرية بوسط وشرق الجزائر بدأت في التحضير لعميلة كبيرة ضد جماعة جند الخلافة، الجماعة التي كانت تابعة للقاعدة وأعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن قيادة الجيش قررت الاستعانة بـ 218 من مقتفي الآثار من البدو والطوارق، لمساندة الجيش الجزائري، لحماية الحدود على مسافة 1800 كلم من الشريط الحدودي الجنوبي بين مالي والنيجر بولايتي تمنراست وأدرار. بالإضافة إلى اعتماد طلعات جوية ليلية لتعقب الحركات المشبوهة للإرهابيين.
الإعلامي المتخصص في الشؤون الأمنية كمال الشيرازي أوضح أن مراقبة الحدود مع النيجر آتت نتائجها.
وقال إن التخطيط لعملية عين قزام "كان محكما وانطلاقا من معلومات دقيقة".
وأضاف أن الجيش الجزائري أراد من خلال هذه العملية الرد على المجموعات الإرهابية بأن "أرض الجزائر لن تكون مستباحة أمام مخططاتهم الإجرامية وستتصدى لكل المحاولات التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر".

0 التعليقات:

الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

الحصول على كل المشاركات في صندوق البريد الإلكتروني

كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريدك.
+1 (877) 888-3000 Hello@yoursite.com