إعادة النظر في معايير تسليم الرخص لمكاتب الدراسات والمهندسيين

كشفت وزيرة الثقافة السيدة نادية لعبيدي، ظهر الخميس إلى أن عدد المهندسين المعماريين الجزائريين المتحصلين على اعتماد من الوزارة الوصية في الترميم لا يتجاوز الـ 50 معماريا على المستوى الوطني، مشيرة إلى أنه يتم حاليا إعادة النظر في معايير تسليم الرخص لمكاتب الدراسات المختصة في الترميم المعالم الأثرية. موضحة أن عدد المعماريين قليل ولا يكفي لتثمين كل المعالم الأثرية الكثيرة التي تزخر بها بلادنا، الأمر الذي دفع القائمين على الشأن الثقافي بإعادة النظر في طريقة تسليم الاعتماد الخاص بالترميم.
وثمنت الوزيرة خلال جلسة عمل بمقر الولاية جمعتها بفنانين ومثقفين ومنتخبين محليين ما وصفته بـ"الترميم المثالي لمعالم وهران التاريخية"، مشيدة بالجهود التي تبذل من أجل إدماج الحرفيين الشباب في عمليات إعادة الاعتبار لمختلف المواقع الأثرية بالمدينة، وأبرزت السيدة لعبيدي مدى أهمية مثل هذه الخطوات في إعطاء الفرصة لهؤلاء الموهوبين للعمل على إعادة تثمين هذا الموروث الثقافي التاريخي العريق.
وأوضحت نفس المتدخلة أن الوزارة الوصية تعكف حاليا مع نظيرتها من العمل لإعداد قرار مشترك من أجل تقديم دعم عبر وكالة دعم تشغيل الشباب (أونساج) لهؤلاء الشباب الحرفيين لإنشاء مؤسساته، مع الحرص على تقديم التكوين اللازم لهم.
ومن زاوية أخرى، انتهز بعض الفنانين والمسرحيين الحاضرين بالولاية في هذا اللقاء، لمطالبة وزيرة الثقافة بتأسيس مهرجان للمسرح خاص بعاصمة الغرب الجزائري مثلها مثل باقي حواضر الوطن، داعين في نفس المضمار معاليها إلى توقيف عرض فيلم "الوهراني" لمخرجه "إلياس سالم" لتضمنه إساءات مفضوحة للأسرة الثورية بالجزائر.