الأحد، 21 ديسمبر 2014

بعد أن رهنت الحكومة مستقبلهم النفطي : الأمن الغذائي للجزائريين في خطر

من طرف oussama  |  التسميات :

بعد أن رهنت الحكومة مستقبلهم النفطي : الأمن الغذائي للجزائريين في خطر
تكلمت الحكومات المتعاقبة كثيرا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائريين، ليجد الجزائريون أنفسهم وعلى عكس  ما وعدت به، يعيشون تحت وقع تبعية البلاد للعديد من الدول في توفير غذائهم، لترتفع فاتورة استيراد  الحبوب لهذه السنة بأكثر من 366 مليون دولار خلال إحدى عشر شهرا لهذه السنة. ارتفعت فاتورة واردات الحبوب خلال الأشهر الإحدى عشر للسنة الجارية، حسب الأرقام المقدمة من طرف الجمارك، والتي تحصلت “الخبر” على نسخة منها، إلى 3,2 مليار دولار، مقابل 2,9 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مما يمثل زيادة تجاوزت 366 مليون دولار، بنسبة نمو بلغت 9.37 في المائة.    في نفس السياق، سجلت واردات الجزائر من القمح حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي، ارتفاعا قياسيا، حيث قامت الجزائر باقتناء 6,8 مليون طن من القمح بنوعيه اللين والصلب، مقابل 5,7 مليون طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ودفعت الجزائر مقابل اقتنائها لهذه الكميات الهائلة من القمح ما تجاوزت قيمته الملياري دولار مقابل 1,9 مليار دولار نهاية نوفمبر من سنة 2013.  بالمقابل سجلت واردات الجزائر من الشعير، هي الأخرى، ارتفاعا محسوسا، ليزيد حجم الواردات من هذه المادة من 437 ألف طن إلى 712 ألف طن، لترتفع الفاتورة من 133 ألف دولار، إلى 181 ألف دولار.  أما بالنسبة لواردات الجزائر من الذرة، فقد اقتنت الجزائر 3,8 مليون طن بما قيمته 914 ألف دولار مقابل 2,9 مليون طن من الذرة اقتنتها خلال الإحدى عشر شهرا لسنة 2013 بما قيمته 813 ألف دولار.   ومما يلاحظ أن واردات الجزائر من الحبوب أصبحت تعرف ارتفاعا مستمرا دون أن تقدم مبررات موضوعية لمثل هذه الزيادات واللجوء المستمر للسوق الدولية، خاصة وأن الحاجيات النظرية للسوق الجزائري تتراوح ما بين 7 و 8 مليون طن بحساب التخزين، إلا أن حجم الواردات والإنتاج المحلي للحبوب هذه السنة يقدّر بـ 16 مليون طن وهو رقم خيالي غير مبرر.

0 التعليقات:

الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

الحصول على كل المشاركات في صندوق البريد الإلكتروني

كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريدك.
+1 (877) 888-3000 Hello@yoursite.com