تكشف الدولة الجزائرية غدا السبت ورقتها الاخيرة في سباق التنافس على
شرف تنظيم النسخة الـ 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 عندما يلتقي
الوزير الاول عبدالمالك سلال بالرئيس عيسى حاياتو بمناسبة تواجد رئيس
الاتحاد الافريقي لكرة القدم بالجزائر
من اجل حضور مباراة كأس السوبر
الافريقي بين وفاق سطيف الجزائري والاهلي المصري. وهو اللقاء الذي شكّل
مادة دسمة لدى وسائل الاعلام الجزائرية في ظل الجدل القائم حول خسارة جديدة
للجزائر لاحتضان "كان2017 " بعدما ضيعت نسختي 2019 و2021 على التوالي.
ويريد الوزير الاول عبدالمالك سلال إقناع المسؤول الاول على أعلى هيئة
كروية في افريقيا مع الكشف عن وجود ارادة سياسة من طرف السلطات الجزائرية
لاحتضان العرس الافريقي مدعّما موقف الجزائر من خلال عرض عليه الهياكل
والمنشأت الرياضة الكبرى التي شيّدتها الدولة الجزائرية والتي تحمل
المواصفات العالمية التي تسمح لها باحتضان اي حدث رياضي .
وتزامن هذا اللقاء المرتقب مع التصريحات التي أدلى بها رئيس اللجنة
الاولمبية الجزائرية ، مصطفى براف خلال نزوله ضيفا لدى صحيفة "الشروق"
الجزائرية ، عندما قال أن رئيس "الكاف " عيسى حاياتو لن يمنح الجزائر شرف
تنظيم النسخة الـ 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا لأسباب لها صلة بالتسويق
والإشهار وأخرى غير رياضية .وكان اعلان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم
محمد روراوة عدم ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي لـ " الفيفا" مؤشر واضح
لمحاولة روراوة تلبية شرط "العجوز " حاياتو من اجل فوز الجزائر بشرف تنظيم
دورة 2017 .
ويحظى ملف الجزائر بمساندة ودعم اتحادات شمال إفريقيا لكن عمل الكواليس
غالبا ما يحدّد صاحب الحظ الذي سيحتضن نهائيات كأس امم إفريقيا في ظل
التكتلات الخفية من جعة والصراعات بين أقطاب قوية .وبعيدا عن الجدل
والتخمينات يبقى الجزائريون يعيشون حالة ترقب الى غاية تاريخ 8 أبريل
القادم ، موعد إعلان الاتحاد الافريقي البلد الذي سيخلف ليبيا وينظّم " كان
2014 ".
0 التعليقات: