الموت يلاحق فنان سويدي انتقاما من رسمته المسيئة

نجا لارس فيلكس فنان سويدي من الموت المحقق، في هجوم كوبنهاجن الذي وقع أمس السبت، وليست هذه المرة الأولى التي ينجو فيها هذا الرسام من الموت، وذلك بعد أن حقق شهرة دولية إثر رسمه الكاريكاتوري المسئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان فيلكس يشارك في نقاش حول الإسلام وحرية التعبير عندما أطلق مسلح وابلا من الرصاص على مركز كروتندن الثقافي، ما أسفر عن مقتل رجل في المن العمر واصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح.

كما نجا الرسام البالغ المن العمر من مخطط لاغتياله وهجمات منذ نشر رسمه الكاريكاتوري عن النبي في صحيفة سويدية في أرفق بمقال عن أهمية حرية التعبير.

وأثار الرسم احتجاجات في أوساط المسلمين في مدينة أوربرو غرب ستوكهولم حيث مقر صحيفة نيريكيس إليهنداوقدمت كل من مصر وإيران وباكستان شكاوى رسمية.

ويعيش فيلكس تحت حماية الشرطة، وفي حين تؤكد قوات الأمن الدانماركية أن هجوم السبت كان مخططا لهقالت الشرطة إنه من غير الواضح ما إذا كان شخص محدد مستهدفا.

ورسمه الشهير يظهر على الموقع الإلكتروني للجنة الدانماركية الداعمة له التي أعلنت أيضا أنه سيحضر النقاش حول العلاقة بين الفن والتجديف والحرية.

ومنحت اللجنة مجلة شارلي إيبدوجائزة العام الماضي تخصص للذين تعتبرهم أهم المدافعين عن حرية التعبير.

والشهر الماضي استهدف مسلحان إسلاميان مقر شارلي إيبدوفي باريس وقتلوا شخصا بينهم عدد من رسامي الكاريكاتور.

ونجاته من الهجوم سيعيد إلى أذهان فيلكس ذكريات مألوفة، ففي ينايركانون الثاني 2014، أودعت امرأة تطلق على نفسها اسم جهاد جاين السجن لـسنوات لقبولها اغتياله ظنا منها أن جنسيتها الأمريكية وشكلها سيساعدانها على التقرب منه لقتله.

وتوجهت كولين لاروز إلى أوروبا وتعقبت فيلكس على الإنترنت لكنها فشلت في الوصول إليه.

وقبل هذا المخطط سجن شقيقان من كوسوفو يحملان الجنسية السويدية عندما عثر على أغراضهما الشخصية أمام منزل فيلكس في مايوأيار بعد استهدافه بزجاجات حارقة.

ورغم أن الحريق ألحق أضرارا بواجهة المنزل فقد أخمد قبل أن ينتشر، ولم يكن الفنان في المنزل حينها.

وفي الأسبوع نفسه تعرض فيلكس لنطحة من رجل في حين حاول آخرون الاعتداء عليه عندما كان يلقي محاضرة في جامعة أوبسالا السويدية.

ووقع الهجوم عندما كان يعرض فيلما لمخرج إيراني يظهر شخصين مثليين متخفيين بزي النبي.

وفي أوقف سبعة مسلمين في أيرلندا لمخططهم اغتيال فيلكس بعد أن عرض تنظيم القاعدة مكافأة قيمتها ألف دولار لمن يقدم على قتله.

واتهم أربعة رجال بالتخطيط لقتله في معرض فني في جوتنبرج في سبتمبرأيلول ثم تمت تبرئتهم.