أحذية صينية بخاصيات كيمياوية سامة في أسواق الشلف

تباع بأسعار منخفضة وتلقى إقبالا واسعا

انتشرت علامات تجارية تمويهية مسجلة بماركات عالمية لأحذية ونعال صينية قادرة على إلحاق ضرر صحي بالمستهلك المحلي بفعل أسعارها المنخفضة المكسرة لأي منافسة ممكنة لإقبال واسع من طرف المواطن الذي يسقط في الغالب ضحية هذه العلامات المشبوهة.

وردت معطيات هامة تطرقت بإسهاب إلى نماذج سلع مشبوهة غزت أسواق الشلف ومواقع "الفراشة"، حيث تكتسح هذه الأماكن غير المرخصة مئات أزواح الأحذية والنعال المصنعة بالصين والمجلوبة عبر موردين قانونيين أو تسرب عبر الشريط الحدودي الشرقي من تونس. وتلقى هذه السلع بالرغم من المخاطر التي أطلقتها جمعيات محلية مهتمة بشؤون المستهلك، إقبالا منقطع النظير من طرف الشباب والفتيات والطالبات الجامعيات على وجه الدقة، بالنظر إلى أسعارها التنافسية التي لا تفوق سعر 1000 دج وتضمنها لعلامات تجارية مزورة، أثبتت تجارب مخبرية أن الجلود المستعملة في تصنيع هكذا أحذية تحتوي على جزيئات كيمياوية مضرة قد تتسبب في نمو أورام سرطانية لمستعمليها.
وكانت السلطات الولائية بوهران قبل 9 أشهر قد أعلنت عن حجز1200 حذاء صيني المنشأ بقيمة تجاوزت 3 ملايير سنتيم حسب التعرف الجمركي لورود شبهات تفيد بتوفرها على خاصيات كيمياوية سامة دخلت في تصنيعها وتتوفر على علامات تجارية تمويهية أو مزورة حيث طبع على جلدها أنها صنعت في إيطاليا المشهورة في عالم الألبسة باسم ماركات عالمية محترمة والحال أنها وردت من الصين.
وتكشف بعض المصادر أن الظاهرة التي رصدتها مصالح الأمن بقدر من الأهمية، ينتظر منها أن تبرز خيوط تسريب مثل هذه السلع الصينية المقلدة إلى أسواق المنطقة بالدرجة الأولى في ظل ارتفاع حالات مماثلة في وقت سابق كالغاسول الصيني، معجون تنظيف الأسنان، مناديل، عطور مقلدة تحمل ماركات تمويهيةعلى غرار "جيفنشي، بالونسياقا، سيفورا" في وقت أنها صينية المنشأ.