
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الملك بوضياف أن الوكالة
الوطنية لزرع الأعضاء ستفتح أبوبها مجددا خلال الأسبوع الجاري، مؤكدا أنه
حان الوقت للإستغلال أعضاء الموتى لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون بصمت،
داعيا الإعلام الى ضرورة نشر حملات تحسيسية بأهمية قبول فكرة التبرع بأعضاء
الأشخاص المتوفين وغرس ثقافة التبرع مهما كان نوعها.
وفي هذا الإطار، أشار بوضياف الى ضرورة مراجعة القانون المحدد لعملية الزرع خاصة ما تعلق بالكلى، للسماح لمرضى القصور الكلوي الذين يتجاوز عددهم 26171 مريضا بالاستفادة منها، ملحا على ضرورة توسيع تكوين المختصين في إجراء هذه العمليات الدقيقة بالتعاون مع الخبراء والمختصين الأجانب للاستفادة من تجاربهم ومعارفهم.
وأوضح المسؤول عن قطاع الصحة، أن القانون الذي يشرع اجراء عمليات زرع الكلى في الجزائر يبقى ناقصا باعتباره يمنع التبرع بهذا العضو الإنساني للمريض إلا لأفراد عائلته، كاشفا أنه سيعمل على تسوية هذه الوضعية القانونية مع وزارة العدل وذلك من أجل إعطاء حياة أخرى للمرضى والنهوض بهذا النوع من العمليات الحساسة لمواكبة تطورات العصر وذلك في إطار الإستراتجية التي حددتها وزارة الصحة.
وعلى هامش اللقاء الذي عقده بوضياف بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار، كشف أن دائرته الوزارية قررت إعادة بعث نشاط الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والتي ستستأنف نشاطها ابتداء من الأسبوع المقبل كأقصى تقدير، وذلك بهدف إعطاء دفع لهذه العمليات التي يجب تطويرها،داعيا في نفس الوقت إلى تحسيس المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء إذا علمنا بأن جسم ميت واحد في حال التبرع بأعضائه كاف لإنقاذ ستة مرضى على الأقل بمنحهم أعضاء مختلفة من كلى، كبد، وقرنية وغيرها.
0 التعليقات: