طلبة جزائريون يقدمون على الإنتحار هروبا من الأوضاع المعيشية الصعبة بفرنسا

دقّت رابطة الجزائريين لكل من البنوك وأصدقائهم ناقوس الخطر بشأن الوضع المزري الذي يعيشه الطلبة الجزائريين في فرنسا بسبب الظروف المعيشية المتردية، حيث قام طالبين جزائريين بالانتحار هذا الاسبوع.

و في بيان صحفي للرابطة شددّت و نبّهت هذه الأخيرة إلى الوضع السيّء الذي يعيشه الطلبة الجزائريون و حالة اللا إستقرار, خاصة في ظلّ الأزمة الإقتصادية التي ضربت أوروبا ممّا أثر بشكل كبير على سوق العمل، كما أشار البيان الصحفي إلى اتفاقيات ديسمبر 1968 و التي تنص على أنه لا يسمح لهم بالعمل أكثر من 17 ساعة في الأسبوع، حيث وصفت الرابطة هذا التشريع “بالسلبي والتمييزي ضد الطالب الجزائري”.

و في سياق متصل,قال رئيس الرابطة الجزائرية السيّد يوغورتن عياد أنه كان في متابعة دائمة لأحد الطلاب الذين أقدموا على الانتحار, وعلى الرغم من محاولاته لمساعدته، إلاّ أنّ هذا الطالب لم يستطع تحمل الأوضاع الغير مستقّرة التي مرّ بها. كما كشف رئيس الرابطة عن ما لا يقل عن اثني عشر حالة إنتحار في المجتمع الجزائري وقعت العام الماضي. “نحن نعرفهم للجمعية ونحن نعلم أن الانتحار يرتبط ظروفهم المعيشية بعدما حاولنا مساعدتهم بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية “. من جهة أخرى، طالبت الجمعية فرنسا بحماية هؤلاء الشبان الجزائريين الذين هاجروا إلى فرنسا, كما دعا إلى تقديم الدعم لأسر الطالبين المنتحرين، حتى يتمكنوا من إعادة جثث أبنائهم التي لا تزال في فرنسا.