أثار القرار الذي أصدرته وزارة الزراعة في قطاع غزة بإعدام «جدي»، بحجة
أنه يثير البلبلة، الكثير من الأقاويل، فيما رفض مالكه ذلك معلنا تحديه
للحكومة الفلسطينية ورافضا رفضا قاطعا تنفيذ القرار، فما هي قصة هذا الجدي؟
وما هو سبب صدور قرار بإعدامه؟
وفي
هذا الشأن، يكشف المواطن الفلسطيني جاسر أبو السعيد (45 عاما)، الذي يسكن
في مخيم البريج وسط قطاع غزة، تفاصيل الموضوع، مشيرا إلى أنه قد فوجئ قبل
أسبوعين بوجود ثديين، لـ«جدي» يمتلكه، وفوجئ أكثر بأنه يدر حليبا، ومنذ ذلك
الحين، بدأ عدد كبير من الأشخاص في التوافد عليه لشراء بعض حليب الجدي،
لاعتقادهم أنه يحمل شفاء لبعض الأمراض المستعصية، كالعقم، وبعض أنواع
الأمراض الجلدية، وبعض الأمور الأخرى الخاصة بـ«فك السحر».
وأضاف
أن وزارة الزراعة قد أصدرت قرارا بإعدام الجدي، بدواعي إثارة البلبلة في
قطاع غزة، متهمين إياه ببيع حليبه على أنه شفاء لكل داء، مؤكدا أنه لن يقبل
بإعدامه، وسيتصدى لأي محاولة من قبل الحكومة لقتل «الجدي».
من
جانبه، أكد زكريا الكفارنة، مدير الخدمات البيطرية في وزارة الزارعة، على
قرار إعدام «الجدي»، مشيرا إلى أنه صدر تجنبا للبلبلة، وإلحاق الضرر بصحة
السكان الذين يعتقدون أن حليبه مفيد ويعالج الأمراض.
وأضاف
أن خروج الحليب من جدي «ذكر»، يعود إلى خلل في هرمونات معينة، مبينا أن من
يحتسي حليبه لن يشفى من أي أمراض مستعصية، بل قد يصاب بالضرر.
0 التعليقات: