روراوة يستعجل ملف بن زية وبهلولي

 دفع تفضيل نبيل فكّير اللعب للمنتخب الفرنسي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، للمرور إلى السرعة القصوى بخصوص ملف اللاعبين المزدوجي الجنسية، فقد طلب من المسؤولين عن المنتخب الوطني الاستعداد لتوجيه الدعوة لأفضل تلك العناصر الناشطة في أوروبا، والبداية ستكون بثنائي فريق أولمبيك ليون ياسين بن زية وفارس بهلولي لتفادي تكرار سيناريو زميلهما في الفريق نبيل فكّير.

وحمل اللاعبان المذكوران ألوان المنتخب الفرنسي في الفئات الشبانية ويعدان من أفضل المواهب الشابة في فرنسا، وبدرجة أكبر ياسين بن زية الذي كان يرشح ولازال ليكون خليفة مهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة، وهذا رغم خروجه من حسابات مدرب أولمبيك ليون فورنيي في الفترة الأخيرة.

ويتطلع روراوة، كما أكد مصدر مقرب منه، إلى ما يمكن وصفه “تجنيس” أكبر عدد من اللاعبين المزدوجي الجنسية، على أن يستدعي الأفضل منهم لاحقا حتى يتفادى سيناريو مماثل لما حدث مع فكّير الذي كان الأجدر، بحسب ما ذكر مصدر مقرب من رئيس الفاف، إقناعه باللعب للمنتخب الجزائري في فترة مبكرة قبل بلوغه المستوى الذي وصله والضجة التي أثيرت حوله.

وفي هذا الإطار، سيعرف المنتخب الأولمبي المقبل على المشاركة في تصفيات أولمبياد ريو بالبرازيل، الذي يقوده السويسري شورمان، دخول الأسماء المحترفة قريبا، وكل هذا في سبيل ضمان أفضل العناصر المغتربة في المنتخب الوطني.

بلفوضيل حاول التراجع وبن طالب الوحيد الذي رفض دعوة فرنسا 

وجدّد مصدر “الخبر” بأن رئيس الفاف ليس مستعجلا تماما لغلق ملف نبيل فكّير، حتى بعد تأكيد المعني حمل الألوان الفرنسية مستقبلا، برغم حالة الغضب التي انتابت روراوة من سلوك اللاعب ومن سلوك والده بالدرجة الأولى، وتغير المواقف، رغم أن ذلك يبقى سلوكا مألوفا عند لاعبين دوليين سبقوه إلى ذلك، كما هو الحال مع إسحاق بلفوضيل الذي أكد مصدرنا بأنه تماطل طويلا في قبول اللعب للمنتخب الوطني، ووصل به الأمر حد رفض دعوة الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، ثم حاول التراجع بعد أن سلم ملفه لـ”الفاف” والتنصل من التعهد الذي وقّعه، فاتصل ليبلغ مسؤولي المنتخب بأنه تسرع في الأمر، لكن ذلك لم يكن ممكنا بعدما تم تحويل ملفه إلى “الفيفا”.

قبل ذلك، كان لاعبون آخرون مثل سفيان فغولي وياسين براهيمي وآخرون قد تأخروا كثيرا قبل الموافقة على “الانتقال للمنتخب الجزائري، رغم أنهما لم يكونا في وضعية فكّير نفسها (مطلوبين من المنتخب الفرنسي الأول). ليبقى الوحيد، كما ذكر مصدرنا، الذي لم يبد أي تردد في حمل الألوان الوطنية في السنوات القليلة الماضية، اللاعب نبيل بن طالب الذي تلقى بالتزامن مع دعوة المنتخب الجزائري الأول دعوة مماثلة من مدرب المنتخب الفرنسي للآمال (السابق) ويلي سانيول، لكنه اعتذر عنها، وهو الذي كان اسمه مرشحا أيضا للمنتخب الإنجليزي بعد أن استوفى الشروط الأساسية لذلك (فترة الإقامة بانجلترا)، لكنه لم يبال بذلك وأصر على التواجد مع “الخضر”.